ميلاد قلب (23)
ميلاد قلب (23) مع الداعية محمد عبدالحفيظ
المراقبة لله عز وجل
إن الله يسمعك ويراك :
تأهب أيها العبد للقاء الله تعالى بمراقبته في كل شؤون حياتك ، واحذر من الرياء فهو نقيض المراقبة ،
أيضا احذر الإنترنت والفضائيات والجوال في الخلوات فإنها بئس الجليس ،
ذلك ما لم تتق الله في نفسك ، وتراقبه في تصرفك ،
كذلك واقرأ إن شئت :أيضا قوله تعالى :
{ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كنَّا عَلَيْكُمْ شهُوداً إِذْ تفِيضُونَ فِيهِ
وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مبِينٍ } [ يونس61 ] .
كما يقول سبحانه وتعالى :
{ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهوَ مَعَهُمْ إِذْ يبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } [ النساء108 ] .
ميلاد قلب (23)
ثمار المراقبة :
أيضا أيها المؤمن، إن عينَ اللهِ تلاحقُك أينما ذهبت، وفي أي مكان حللت، في ظلامِ الليل،
كذلك وراء الجدران، وراء الحيطان، في الخلوات في الفلوات، ولو كنتَ في داخلِ صخورٍ صم،
إذا هل علمتَ ذلك واستشعرتَه ؟ فاتقيتَ اللهَ ظاهراً وباطنا ؟ فكانَ باطنُك خيرُ من ظاهرِك .
إذا ما خلوت الدهرَ يوما فلا تقل……خلوتُ ولكن قل علي رقيبُ
ولا تحسبنَ اللهَ يغفلُ ساعةً………..ولا أن ما تخفيه عنه يغيبُ
إذا للمراقبة ثمار عظيمة منها :
1- أن المراقبة من أسباب دخول الجنة :
2-كما أن بها يكسب العبد رضا الله سبحانه وتعالى عنه :
3- أنها من أعظم البواعث على المسارعة إلى الطاعات :
4- أيضا أن بها يحصل العبد على معيّة الله وتأييده :
ه- أنها تعين على ترك المعاصي والمنكرات:
6- كما أنها من أفضل الطاعات وأغلاها :
7- أنها من خصال الإيمان وثمراته :
8- أن بها يسعد العبد وتصلح أحواله في الدارين.
اللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة ، اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك ، اللهم مُنَّ علينا بمراقبتك في السر والعلانية ، يارب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد