من هم سفراء الإسلام
كان مصعب بن عمير أوّل من هاجر إلى المدينة، وأول سفير في الإسلام. اشتهر قبل الإسلام بجماله وارتدائه أفضل الملابس وأغلاها وتعطُّره بأجمل العطور،
كذلك فعرِف بـ”أعطر أهل مكة”، وكان من زينة شباب قريش، صارت قصته في الإسلام درسا من دروس السماء لبني البشر،
ليتعلموا حياة الرجال مع مبادئهم، واستعلائهم على الدنيا بما فيها من متاع مبهر. الصحابي الجليل مصعب بن عمير،
كما ذكرته كثير من السِّيَر أنه كان أول سفير ومبعوث خاص لقائد الأمة ونبيها محمد -صلى الله عليه وسلم-،
وكان قبل إسلامه يتنعم بثروة ومال وفير، ويلبس الحرير، ويضع أطيب العطور،
أيضا وكان المدلل عند والدَيْه، وسيم الخِلقة، كريم الأخلاق، لكنه ترك كل نعيم، وجاء بقلب مفتوح ونفس صادقة،
ذلك ليدخل الإسلام، ويكون من أوائل المسلمين، ومن المحفظين لكتاب الله، وناشري الرسالة العظيمة.
اقرأ أيضا: الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه كلثوم بن الهدم..”مُستضيف” الرسول ﷺ في المدينة
من هم سفراء الإسلام
أمر الله عز وجل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يبلغ الدين للناس كافة، قال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ}.. [سبأ : 28]،
فصدع النبي صلى الله عليه وسلم بما أمِرَ به،
ودعا قومه ومَنْ حوله أولاً، وتعرض هو وأصحابه لمحن كثيرة، وحوربوا بأساليب شتى،
وعندما استقر له الأمر، وأصبحت له دولة بالمدينة المنورة،
قام بإرسال رسائل مع بعض رسله وسفرائه لدعوة الملوك والأمراء في جميع أقطار الأرض إلى الإسلام.
وتعتبر رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء نقطة تحول هامة في سياسة دولة الإسلام الجديدة في المدينة المنورة؛
إذ بها نقل النبي صلى الله عليه وسلم دعوته إلى ملوك الأرض وشعوبها،
وعرَّفهم بالدين الجديد، الذي يكفل لأتباعه سعادة الدارين، وفي ذلك دلالة على عالمية الإسلام،
تلك العالمية التي أكد عليها القرآن الكريم في قول الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.. [الأنبياء : 107].
وقد ذكر علماء السِيَّر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعض أصحابه رضوان الله عليهم برسائل إلى الملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى الإسلام،
وهذه بعض أهم أسماء سفراء ورسل النبي صلى الله عليه وسلم للملوك والأمراء، وما حمِّلُوه من رسائل