هجرة المسلمين الى اوروبا
تعتبر أوروبا من أكثر الوجهات الشعبيّة للمهاجرين؛ حيث تجذب الدول الأوروبية عدداً كبيراً، من المغتربين والمهاجرين من مختلف بلدان ودول العالم سنوياً.
إذ تتركز الهجرة إلى أوربا في وقتنا الراهن من الشمال الأفريقي ذي الأصول العربية، خاصة من المغرب ومن بعدها تونس وأقل منهما موريتانيا
أيضا والأقل كثيراً منها ليبيا، ومهاجرو هذه الدول هم في الغالب من الشباب الذكور،
كذلك ومن الطبقات المتوسطة والفقيرة ومعظمهم لم يحصلوا على تعليم اكثر من الثانوي، وقليل جداً من بين السياسيين المثقفين،
كما يتوجهون إلى أوربا وخاصة دول الجنوب (ايطاليا، وإسبانيا وفرنسا) وقليل منهم يتوغل إلى الداخل
ليصل إلى ألمانيا وبلجيكا وهولندا ودولاً أخرى متفرقة، غايتهم في الأساس العمل وتحسين مستوى المعيشة،
وهم من حيث الاقامة ينقسمون إلى قسمين،
الأول من يخطط للاقامة المؤقتة حيث العودة إلى الوطن بعد انتهاء الأعمال الموسمية
والقسم الثاني وهم الأكثر عدداً يحاولون الاستفادة من خبرة الابتعاد عن سلطات الهجرة
ليستمروا بالإقامة في المجتمع الجديد ولو بشكل غير شرعي ولحين تيسر الفرصة المناسبة
لاكتسابها أي الإقامة بتقادم الزمن ومثل هؤلاء يتمتعون بثقافة إسلامية معقولة فانهم ذوو ثقافة دينية لا تزيد عن حدود الوسط،
كذلك ومستويات ترابط وتكافل اجتماعي لا تزيد عن تلك الحدود بأي حال من الأحوال.
أسباب هجرة المسلمين الى اوروبا
فرص العمل، تتيح أوروبا عدداً كبيراً من فرص العمل، والوظائف التي تناسب مختلف الإمكانيات والمؤهلات.
كما أنها تحقق لهم التوازن بين الحياة والعمل،
أيضا ومن أهم المدن الأوروبية التي تتيح النمو الوظيفي هي لندن، وبرلين، وستوكهولم، ولشبونة، وأمستردام.
الأمن تتيح القارة الأوروبية لمقيميها، البيئة والأجواء الآمنة الخالية من العنف.
إذ تسلط بنود القانون والنظام في أوروبا، على أمن الدولة، وإعطاء الأولوية لنوعيّة الحياة. ويتم تدريب أفراد الشرطة،
على التفاعل والتواصل مع الجمهور والشعب، كما أنّ معدلات العنف المرتبط بالأسلحة قليلة.
النظام التعليميّ، تحظى القارة الأوربيّة، على مستوى عالي من التطوّر والتقدم؛ فهي تشتمل على أعرق وأقدم الجامعات،
أيضا ومراكز البحث ومؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم،
كذلك والعديد من المدن الأوربية تُعتبر الأكبر شعبية للطلبة الراغبين بالدراسة في الخارج.