منوعات دعوة

أسباب استهانة بعض الشباب بالعبادة

أسباب استهانة بعض الشباب بالعبادة

من الظواهر التي لا يستطيع منصف أن ينكرها ظاهرة ضعف الإيمان في قلوب كثير من المسلمين،

فكثيرًا ما يشتكي المسلم من قسوة قلبه وعدم شعوره بلذة الطاعة، وضعف تأثره بالقرآن الكريم، وسهولة الوقوع في المعصية،

إلى آخر ذلك من مظاهر ضعف الإيمان. وبداية نقول: إن موضوع القلب موضوع حساس ومهم،

وقد سمي قلبًا لسرعة تقلبه، قال صلى الله عليه وسلم: “إنما سمي القلب من تقلبه،

إنما مثل القلب كمثل ريشة معلقة في أصل شجرة، يقلبها الريح ظهرًا لبطن” رواه الإمام أحمد. وقلوب العباد جميعهم بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء” رواه مسلم.

وبما أن “اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ”، وحيث إنه لن ينجو يوم القيامة “إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ”

وحيث إن الويل “لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللهِ” وحيث إن الوعد بالجنة ورد في حق “مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ”،

أيضا وحيث إن الأمر كذلك فلا بد للمؤمن أن يتحسس قلبه ليعرف مكمن الداء وسبب المرض ويشرع في العلاج، قبل أن يطغى عليه الران -والعياذ بالله- فيهلك

أسباب استهانة بعض الشباب بالعبادة

مظاهر ضعف الإيمان كثيرة ومتنوعة..

منها: (1) الوقوع في المعاصي وارتكاب المحرمات: ذلك أن المؤمن قوي الإيمان يخاف الله تبارك وتعالى،

أيضا ويراقبه، فإذا وقع في معصية كبيرة أو ذنب عظيم انتفت عنه صفة الإيمان لحظة ارتكابه المعصية؛

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: “لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن” متفق عليه

2) عدم الحفاظ على الطاعات، والتكاسل في أدائها وعدم الاكتراث بمواسم الخير ومواطن البركة.

(3) الشعور بقسوة القلب وصاحب القلب القاسي لا تؤثر فيه الموعظة مهما عظمت!

(4) عدم إتقان العبادات فيشرد الذهن في الصلاة وغيرها.. وقلة التدبر وقلة الخشوع،

ولو اعتاد أن يدعو بدعاء معين فإنه لا يفكر في معناه، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “لا يقبل الله دعاء من قلب غافل لاهٍ” الترمذي.

(5) ضيق الصدر وتغير المزاج، فيصبح المرء سريع التضجر والتأفف، وتذهب سماحة نفسه.

(6) عدم التأثر بآيات القرآن، لا بوعده ولا بوعيده، ولا بأمره ولا نهيه، ولا بوصفه للقيامة،

فضعيف الإيمان يمل من سماع القرآن ولا يطيق مواصلة قراءته، وكلما فتح المصحف أراد أن يغلقه! وقد يقضي ساعات طويلة في توافه الأمور

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى