الغلظة تجعل الأسرة مهزوزة
الغلظة نوع من العنف الأسري يراد به إثارة الخوف، و التسبب بالأذى سوآء كان جسدي، نفسي، أو جنسي دون التفريق بين الجنس، و العمر،
وتوليد شعور الإهانة في نفس الشريك، كما يبقيه تحت أثر التهديد، و الضرر العاطفي، وعادة ما بيفقد ضحايا العنف الأسري،
ثقتهم بأنفسهم، وينتابهم الشعور بالعجز والقلق، الذي يتطلب تدخُل طبّي لعلاج هذه الآثار.
تمّ اعتبار الغلظة جريمة جناية، يرتكبها فرد يشترك مع الضحية،
بمكان الإقامة وقد يكون بينهما طفل، أو قد يكون زوجاً حاليّاً أو سابقاً، أو صديقاً مقرّباً للضحية،
ويشمل العنف المصنّف كجريمة، تعنيف أيّ شخص لشخص آخر محميّ قضائياً، ضمن قوانين العنف الأسري أو العائلي،
كما يشمل العنف الأسري دائرةً أوسع من الأسرة، كالعنف الذي يرتكبه الأقارب أو أصدقاء العائلة.
دوافع الغلظة الدوافع الاجتماعية
تتمثّل الدوافع الاجتماعية في العادات والتقاليد، التي يرثها الأبناء عن الآباء والأجداد، منها أنّ للرجل الحق في السيطرة على شريكة حياته،
كذلك وإعطاء ربّ الأسرة قدرٍ عالٍ من الهيبة، والاعتقاد بأنّ مقدار رجولته، يتمثّل في مقدار قدرته على السيطرة على عائلته،
بينما تقل هذه الدوافع، كلّما زادت نسبة الثقافة والوعي في المجتمع.
الغلظة تجعل الأسرة مهزوزة
تختلف صور الدوافع الاجتماعية، المؤدية إلى الغلظة باختلاف مستوى الدين،
أيضا أو مستوى تأثّر الأسرة بالمحيط الخارجي، وباختلاف شكل الأعمال، والتقاليد،
والأعراف فتكون درجة العنف إمّا كبيرةً أو صغيرةً، وضعف الروابط الأسرية، والنزاعات المستمرة حول أساليب تربية الأطفال.
طرق علاج الغلظة داخل الأسرة
تتمثّل طرق علاج الغلظة في عدّة أشكال؛ كأنّ تلجأ الضحيّة،
ومرتكب العنف إلى معالج مُختص، يُقدّم لهما المساعدة، في رفع معدل الثقة بالنفس،
أيضا و التدريب على أساليب إدارة الغضب، والتوقف عن توجيه اللوم والانتقاد للآخرين.
كما يمكن دراسة ماضي المعتدي، ومعرفة الأسباب التي ساهمت،
كذلك في تكوين السلوك العنيف لديه كبالغ، ومعالجتها من أجل التوقف عن الإساءة ضد الآخرين،
أمّا الأطفال المعتدى عليهم،
فيمكن أن يقدّم المعالج المختص، عدّة ألعاب وأنشطة تبني ثقتهم بأنفسهم، وتزيد ثقتهم بالآخرين.