يسألونك (10) موسم الحج
يسألونك (10) موسم الحج | حلقة (6) | مع د أحمد سعيد حوى | قناة دعوة
رمي الجمرات
في اليوم العاشر من ذي الحجة يرمي الحجاج جمرة العقبة الكبرى.. أيضا وهي الجمرة الأقرب لمكة.. كذلك وفي الأيام الثلاثة القادمة “أيام التشريق” يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ؛
حيث يبدأ الحاج بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى “العقبة”.. يرمي كل واحدة بسبع حصيات قائلاً مع كل رمية: “بسم الله، والله أكبر” .. أيضا ويدعو بعد كل جمرة ما عدا جمرة العقبة الكبرى، يرفع يديه مستقبلاً الكعبة ويدعو بما شاء.
ونسلط الضوء على ماهية الجمرات الثلاث وأسباب التسمية وقصتها مع الأنبياء آدم وإبراهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام.. كذلك إضافة إلى شروط الرمي والحكمة منه والفرق بين رمي جمرة العقبة وبقية الجمرات .. وقصة الشاخص والجدار والأدوار الثلاثة .
وقت الرمي
وقت الرمي للجمرة الأولى منذ وصول الحاج لمنى يوم العيد، أما أيام التشريق.. كما يبدأ الرمي من زوال الشمس “وقت أذان الظهر” إلى طلوع فجر اليوم التالي ولكن السنة بين الزوال والغروب.
يسألونك (10) موسم الحج
شاخص وحصيات سبع
والجمرات الثلاث عبارة عن أماكن في مشعر منى، يرمي الحاج في كل موضع سبع حصيات، والواحدة منها أكبر من حجم حبة الحمص وأصغر من حبة البندق، وكانت تلك الأماكن في صدر الإسلام أماكن لا يوجد لها معالم، ثم عمل عند كل موضع شاخص “عمود مربع” وحوض يحيط بالشاخص، ليدل على مكان الرمي.
سبب التسمية وقصتها مع آدم
وسميت أماكن الرمي الثلاثة جمرات، نسبة للحصى الذي ترمى بها، فالجمرات تعنى الحصى الصغار، وموضع الجمارِ بِمِنًى سمي جَمْرَةً لأَنها تُرْمى بالجِمارِ “الحصى”، وقيل: لأَنها مَجْمَعُ الحصى التي ترمي بها من الجَمْرَة، وقيل: سميت به من قولهم أَجْمَرَ إِذا أَسرع؛ ومنه ما ورد في قصة آدم مع إبليس “إِن آدم رمى بمنى فأَجْمرَ إِبليسُ بين يديه”، وفي الأثر لما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، رماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ولهذا يظهر حكمة الاكتفاء في اليوم الأول بالعقبة حملاً لفعله مع آدم في هذا المقام، وفي الأيام الثلاثة تبعًا لإبراهيم، حيث وسوس له إبليس في المواضع الثلاثة، وبهذا يتضح وجه تكرير الجمرات في الأيام الثلاثة