يسألونك موسم رمضان (9)
يسألونك (موسم رمضان) (9) مع د يوسف عبدالدايم
قال الله تعالى:
(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمؤَلَّفَةِ قلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) (سورة التوبة.60).
معنى الزكاة في الإسلام
يوجد في الإسلام خمسة أركان أساسية وهي؛ شهادة ألَّا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، والحج لما اِستطاع إليه سبيلا. ومن الواجب على كل مسلم أن يلتزم بهذه الأركان الخمسة.
أيضا الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الذي يأمر الإنسان بالتصدق وإعطاء جزء من المال للفقراء والمحتاجين. وهي عمل خيري إلزامي يهدف إلى دعم الفئات الأكثر فقراً في المجتمع. لأن التبرع بالمال للفقراء ينقي مال الأغنياء ويكفي الفقراء وعائلاتهم بتلبية اِحتياجاتهم الأساسية.
شروط الزكاة
إذا للزكاة أهمية كبرى مما أدى إلى وجود قانون للزكاة وشروط محكمة لها، وشروط وجوب الزكاة هي:
- الإسلام: لا تجب الزكاة إلا على المسلم، فهي لا تقبل من الكافر.
- الحرية: لا تجب الزكاة على العبد، لأنه لا يملك شيئاً.
- الحلال: لابد أن يكون المال حلالاً.
- الملك التام: أن يكون المال مملوكاً لصاحبه بأكمله مُلكاً تاماً.
- النماء: أن يكون المال في نماء أو يكون قابلاً للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي تثمر.
- الحول: أن يمر سنة هجرية كاملة على اِمتلاك المال. ويكون هذا الشرط في جميع أنواع الأموال الزكوية، عدا عن الزروع والثمار فتجب عند الحصاد.
- الفائض عن الحوائج الأصلية: أن يكون من المال الفائض عن الحاجات الأصلية والضرورية كالمأكل والمشرب والملبس والسكن وكل ما هو ضروري للعيش.
- النصاب: ملك وبلوغ النصاب، ويختلف حسب نوع المال الزكوي.
- أن لا يكون على المال دين.
يسألونك موسم رمضان (9)
نصاب الزكاة
النصاب هو قيمة الحد الأدنى الذي إذا مرَّ عليه عام كامل، وهي عند المسلم ولم تنقص،
كما وجب إخراج زكاة عنها، وهو يختلف باِختلاف أنواع المال:
إذا يبلغ نِصاب الذهب عشرين مثقالاً، ولا تجب الزكاة في أقلّ من ذلك؛ اِستدلالاً بما ورد عن أمّ المؤمنين السيّدة عائشة -رضي الله عنها-
كذلك أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كانَ يأخذُ من كلِّ عشرينَ ديناراً فصاعداً نِصفَ دينارٍ ومنَ الأربعينَ ديناراً ديناراً).
أيضا ويبلغ نِصاب الفضّة خمسَمئةٍ وخمسة وتسعين غراماً من الفضّة الخالصة، وهي ما تُعرَف بالفضّة ذات عيار ألفٍ.
أما زكاة الأوراق النقديّة، يتمّ تحديده قِياساً على سِعر الذهب أو الفضّة؛ إذ يتمّ إجراء عملية الضرب الحسابيّة بين نِصاب الذهب، وسِعره،
فإن كان نِصاب الذهب يبلغ خمسة وثمانين غراماً، مع فَرْض أنّ سِعر غرام الذهب يبلغ خمسة وثلاثين ديناراً مثلاً،
فإنّ نِصاب الأوراق النقديّة يُساوي ألفَين وتسعمئةٍ وخمسة وسبعين ديناراً.
نِصاب عروض التجارة، يقاس على نِصاب الذهب أو الفضّة؛ فإن اِمتلكَ المسلم بضاعةً، وقدِّر ثمنها بالعملة المَحلّية،
وكانت قيمتها مساويةً لثمن خمسةٍ وثمانين غراماً من الذهب، فقد وجبَت فيها الزكاة.
مقدار دفع الزكاة
الزكاة هي فريضة على كل مسلم عاقل قادر مكلَّف، نصابها المعلوم هو 2.5% من إجمالي المملوكات والثروة إذا مرَّ عليها عام.
وطريقة حساب الزكاة للأوراق النقدية: أن تخرج من كل ألف منها 25، فإذا كانت عشرة آلاف فإن زكاتها= 250