ميلاد قلب (28)
ميلاد قلب (28) مع الداعية محمد عبدالحفيظ
ثمرات الخوف من الله عز وجل:
• قال الحسن البصري: (عمِلوا لله الطاعات واجتهدوا فيها، وخافوا أن تردَّ عليهم، إن المؤمن جمع إحسانًا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنًا”.
•كذلك وكل أحد إذا خِفْته هربتَ منه إلا الله عز وجل، فإنك إن خفته هربت إليه،
﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مبِينٌ ﴾ [الذاريات: 50]
ثمرات الخوف من الله عز وجل:
1- يبعث الخوفُ من الله على العمل الصالح والإخلاص فيه؛ ﴿ إِنَّمَا نطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شكُورًا *
إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 9، 10].
2-كذلك من ثمرة الخوف أنه يقمع الشهوات، ويكدر اللذات المحرَّمة، فتصير المعاصي المحبوبة عنده مكروهة.
3- كما يجعل صاحبه في ظل العرش يوم القيامة؛ ((ورجل ذكر اللهخاليًا ففاضت عيناه)).
4- أيضا الأمان يوم القيامة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل: وعزَّتي، لا أجمع على عبدي خوفينِ،
ولا أجمع له أمنينِ؛ إذا أمِنَني في الدنيا أخفتُه يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمَّنتُه يوم القيامة))؛
رواه ابن المبارك في الزهد (157)، وحسنه الألباني في الصحيحة (742).
ميلاد قلب (28)
5- الخوف من أسباب المغفرة.
• كذلك تأمل قصة الرجل الذي كان فيمَن قبلَنا، عندما حضرته الوفاة جمع بَنيه وقال لهم: إني لم أعمل خيرًا قط، فإذا متُّ فأحرقوني،
ثم ذروني في يوم عاصفٍ، ففعلوا، فأعاده الله كما كان، ثم سأله: ما حملك على ذلك؟ قال: مخافتك يا رب، فتلقاه برحمته.
أيضا عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
((أن رجلًا كان قبلكم رَغَسَهُ الله مالًا، فقال لبنيه لَمَّا حُضِر: أيُّ أبٍ كنت لكم؟ قالوا: خير أبٍ،
قال: فإني لم أعمل خيرًا قط، فإذا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم ذَرُّوني في يوم عاصف،
ففعلوا، فجمعه الله عز وجل، فقال: ما حملك؟ قال: مخافتك، فتلقاه برحمته))؛ رواه البخاري 3219، ومسلم 4952،
(رَغَسه الله مالًا: رزقه الله مالًا وفيرًا).
6-كذلك الخوف يؤدي إلى الجنة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن خاف أدلج، ومَن أدلج بلغ المنزل،
ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة)).