التزكيةميلاد قلب

ميلاد قلب (18)

ميلاد قلب (18)

ميلاد قلب (18) مع الداعية محمد عبدالحفيظ

التوكل: هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المنافع

ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة أيضا والاعتقاد بأنه لا يعطى ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه سبحانه وتعالى.

كذلك وقيل: هو انطراح القلب بين يدى الرب كانطراح الميت بين يدي المغسل يقلبه كيف يشاء.

قال سعيد بن جبير: ” التوكل جماع الإيمان ” قال تعالى: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كنْتُمْ مؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 22]

إذا فهو حال المؤمن في جميع الأحوال والأحيان.

ففي مقام العبادة: قال تعالى: ﴿ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾ [هود: 123].

 أيضا وفي مقام الدعوة: قال تعالى: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [التوبة: 129].

وفي مقام الرزق قال الله: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

ميلاد قلب (18)

كذلك وفي مقام الحكم والقضاء قال الله: ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أنِيبُ ﴾ [الشورى: 10].

وفي مقام الجهاد: ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ

وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 159].

كما في مقام الهجرة والسفر: ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ *

 الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 41، 42]

 كذلك وفي مقام العهود والمواثيق: ﴿ قَالَ لَنْ أرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ

إِلَّا أَنْ يحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴾ [يوسف: 66].

 وفي كل ما يقوله الإنسان ويفعله ويعزم عليه يتوكل فيه عليه: ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159]

وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]

الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل:

بل هو من تمامه وكماله لكن الحذر من ركون القلب إلى الأسباب فهذا الذي ينافى التوكل

لذا قيل: السعى في الأسباب بالجوارح طاعة لله والتوكل بالقلب على الله إيمان بالله”.

كما قال تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60]

 

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى