مفاهيم أسرية (7)
مفاهيم أسرية (7) مع د سامية جباري
أكد اختصاصيون ان الحياة الزوجيَّة أساسها المسؤوليَّة المشتركة،
وكلا الزوجين مسؤول عن الآخر، ولابد أن يعرف كل واحد منهما واجباته قبل البحث عن حقوقه.
وأشاروا إلى ضرورة حث المقبلين على الزواج لحضور واجتياز الدورات التأهيلية في الزواج
حيث تكمن أهمية برامج التأهيل في تثقيف وتبصير الزوجين لمعنى الزواج والهدف من الزواج وأهمية الزواج.
فالتأهُّل للزواج والتهيُّؤ النفسي له والتخطيط لتأسيس اللبنة الأساسية لبناء أسرة مسلمة؛
من أهم ضمانات وأسباب تماسُك واستقرار واستمرار الزواج في المستقبل.
وقال الاختصاصيون إن البرامج التأهيلية قبل الزواج تعمل على تنمية قدرات الزوجين
بإكسابهم المعلومات والمعرفة والسلوكيات التي تحتاجها العلاقة الزوجية الناجحة،
كما تمنحهم القدرة عل فهم بعضهما البعض ووعيهم بواجباتهم ومسؤولياتهم المشتركة وحقوق كل طرف على الآخر.
وأشاروا إلى أن الزَّواج لا يعني الحياة الورديَّة، بل هي حياة تتخللها الصِّعاب والمشاكل والاختلافات
وسط أجواء الحبِّ والمودَّة والتَّفاهم التي يخلقانها سوياً، ولابدَّ أن يعرفا بأنَّ الزَّواج مرحلة بناء،
فكلُّ شخص منهما يعطي ويبني في تلك الحياة، ولا يستعجل فترة الحصاد،
والعمل علي بناء علاقة بالشكل السليم لدعم استقرار الأسرة. وعليهم أن يتعلَّما كيفية تقبُّل الرأي والفكر الآخر بصدر رحب.
مفاهيم أسرية (7)
ومن الضرورى معرفة أن الزواج هو عبارة عن مرحلة بناء، فلا يوجد داع إلى الإسراف في الشعور بقلق ما قبل الزواج،
ويجب الإدراك الجيد أن هناك اختلافات في شخصية الزوج عن زوجته،
وكذلك آراؤهما حتى لا يصطدم الطرفان بالواقع بعد الزواج».
أن التأهيل النفسى قبل الزواج يسهم في علاج المشاكل الزوجية وتقليل جرائم العنف الأسرى في المجتمع، كما يكشف الفحص النفسى قبل الزواج عن المشاكل والعقد النفسية لكلا الطرفين،
ما يساهم في تفادى مشاكل أكبر في المستقبل. كما أن التأهيل النفسى قبل الزواج أمر ضرورى للغاية،
حيث يكمن السبب الأبرز في فشل العلاقة بين الزوجين في غياب النضج الفكرى عند الطرفين.
أن السوشيال ميديا تقدم محتوى هداما ومدمرا، بالإضافة إلى الدراما التي تشجع على ارتكاب الجرائم،
وتقدم أفكارا إبداعية في ارتكاب الجرائم والتحرش والاغتصاب والابتزاز والاحتيال وتجارة المخدرات وتعاطيها.