مفاهيم أسرية مع دسامبة جابري
أن يكون الوالدان قدوة لأولادهم، في فعل الحسن وترك القبيح، لأن عيون الأولاد متعلقة في أفعال الوالدين، ولهذا لابد أن يكون الوالدان،
يعلمان أن ما يفعلانه، مرسوم في أذهان أولادهم، من الخطأ والصواب،
ولهذا قال عمر بن عتبة لمؤدب ولده: ليكن أول صلاحك لولدي، إصلاحك لنفسك فإن عيونهم.
تقوية صفة التغافل عن الزلات، وهذا التغافل يكون ممدوحا، طالما يؤدي لمصلحة، فالذي يقف عند كل زلة، ويدقق على الآخرين،
فإنه يتعب ويتعب غيره، يقول الشاعر (وليس الغبي بسيد في قومه، إنما سيد قومه المتغابي)،
فبقدر ما يحصل من التغافل الإيجابي، تزول المشاكل، علما أن هناك تصرفات، لا بد من الوقوف عندها، ويكون التغافل فيها مذموما.
ولكي ينشأ الطفل تنشأة جيدة، على الوالدين الالتزام بأمر هام وهو القدوة الحسنة، اذ يجب ان يكونا مثالا يقتدي به الطفل في كل شيء
فإذا أراد الأبوين ان يكون ابنهما صالحا، صادقا منضبطا في مواعيده،
حافظا للعهد، مستيقظ الضمير الى غير ذلك من الامور والصفات الطيبة عليها ان يتحلا هما بذلك اولا،
ففاقد الشيء لا يعطيه ويفقد تاثيره على الاخرين بسبب عدم قيامه بِمَا يطلبه
مفاهيم أسرية مع دسامبة جابري
من الممكن ان يكون الوالدان قدوة لابنائهم من خلال تطبيق ما يلي
على الوالدين تعليم الطفل اجمل الصفات منذ نعومة اظافره من خلال تعاملهما مع بعضهما البعض معاملة حسنة طيبة،
اذ عليهما ان لا يرى الطفل منهما الا احترامهما لبعضهما البعض ورحمة كل منهما بالاخر
اذا أرادا الاب والام ان يعودا طفلهما على الصدق عليهما ان يحذوا الكذب عليه، او أمره بالكذب في بعض الحالات
كما يحدث من الاب والام احيانا في بعض المواقف الحياتية، فالطفل الذي يلمس صدق أبويه لن يكذب ابدا
– الانضباط والحرص على النظام قد ينشأ عليهما الطفل طالما راقب والديه يحرصان على النظام ويقدسون الانضباط
على الوالدين ان يلتزما بتنفيذ الوعود فإذا وعدا طفلهما بشيء ما مقابل فعل ما يفعله عليهما بتنفيذ الوعد بمجرد تنفيذه لما طلب منه،
ففي ذلك رسالة هامة للطفل بان لا يخذل الاخرين وان يحترم وعده مهما كانت الظروف