المجتمعمفاهيم أسرية

مفاهيم أسرية في التوافق

مفاهيم أسرية في التوافق

الجلسة الأسرية الدورية، تخلق روح التوافق، لتلاحم الأسرة وترابطها وتداخلها،

وكم هو جميل أن يكون فيها، تدبر لآيات الله في الأسرة والزواج الصالح.

من التوافق أيضا، الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، مطلب كبير داخل الأسرة، وبذلك تتحسن الأخلاق والمعاملات،

ويكثر الخير، فهو شامل للآخرة والأولى، فبقدر فعل المعروف، تسعد الأسرة، وبقدر فعل المنكر، قد تشقى تلك الأسرة.

أهم سمات التوافق، الحوار بين أفراد الأسرة، والذي يزيل كثيرا من المشاق والمشاكل،

فالاختلاف من طبيعة البشر، ولابد أن يكون هذا الحوار بناء، وليس جدالا عقيما، أما الجمود على الآراء،

وعدم أخذ الرأي فيها، فهذا يزيد في الجفاف العاطفي الأسري، مما يجعل الأسرة تتفرق وتتبعثر لا قدر الله.

تنقسم أحداث الحياة الأسرية إلى ثلاثة أقسام:

أ‌) أحداث عادية: وهي أحداث يومية شائعة تحدث في الأُسر جميعها تقريباً. ب‌) أحداث سراء: وهي أحداث تقع لبعض الأُسر،

فيها نجاح وتوفيق من الله في تحقيق الأهداف، وإشباع الحاجات الأساسية، وحصول المكاسب،

والشفاء من الأمراض الخطيرة، والنجاة من الحوادث المميتة، وغيرها من الأحداث السارة التي تجعل الأسرة سعيدة بما يحدث لها.

ج‌) أحداث ضراء: وهي أحداث فيها ضغوط غير عادية، وتقع خارج نطاق الخبرة الإنسانية العادية،

أو لا يتحمّلها الناس العاديون، وتسبّب الضيق والتوتر والإرهاق لأفراد الأسرة، فيها فشل وحرمان وخسارة،

ومرض وموت وهجر وطلاق وإدمان وسجن أحد الأفراد الأسرة وغيرها من الأحداث،

التي تجعل الأسرة في أزمة لما يحدث لها أو لبعض أفرادها. ونتناول فيما يلي التوافق الأسري مع هذه الأحداث في الحياة الأسرية. –

مفاهيم أسرية في التوافق

التوافق الأسري مع الأحداث العادية: التوافق الأسري مع الأحداث العادية اليومية توافق سهل، ليس فيه صعوبات ولا ضغوط،

أو فيه صعوبات بسيطة يمكن التغلّب عليها، أو فيه ضغوط خفيفة يمكن تحمّلها ومواجهتها بشيء من الجهد والخبرة.

أيضا والأحداث العادية أحداث في نطاق الخبرة الإنسانية العادية، شائعة الحدوث في المجتمع،

كذلك وتدركها معظم الأُسر “أحداثاً عادية”، لا تنفعل بها كثيراً، وتستجيب لها بردود أفعال تعوَّد الناس عليها وألفوها،

حتى أصبحت جزءاً من عاداتهم الشخصية وتقاليدهم الاجتماعية،

أيضا التي يحرص كلّ مجتمع على تعليمها لأبنائه من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية في الأسرة والمدرسة والمجتمع.

فكلّ مجتمع يعلم أبناءه كيف يتعاملون مع الأحداث العادية،

ذلك وفق عاداته وتقاليده ومعتقداته بسلوكيات مناسبة للموقف والسن والجنس والأعراف السائدة في المجتمع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى