زاد المهاجر و التحديات في الغربة
واقع جديد تواجهه بمفردك أو برفقة زوجك وأسرتك، في ترك وطنك والعيش في الغربة،
لن يكون سهلاً مهما بلغت درجة تكيّفك مع المتغيّرات، فما هي أهم التحديات التي ستعترضك؟
من الصعب تغيير العادات اليوميّة، التي رافقتك لسنوات، ولكنّ الحياة تفرض عليك أحياناً هذا الأمر.
تربية الأطفال في الغربة
كذلك مما لاشك أنّ تربية الأولاد في الغربة تصبح أصعب، إذ يواجهون هم أيضاً صعوبات في التأقلم،
أيضا ولاسيما في الفترة الأولى فيتغير عليهم نظام التعليم والأصحاب والمحيط الاجتماعي والعادات والتقاليد.
ضياع الهويّة
فقدان الهوية ينم عن جهل بثوابت حضارتنا، التى تدعو لتقبل الآخر، ولا تجد غضاضة فى الاختلاف فى الرأى، بل تعتبر هذا الاختلاف من المظاهر الصحية،
كذلك فى العلاقات بين الأفراد، ووصل الأمر إلى أن من يحاول إحياء الثوابت والقيم هو الغريب،
أيضا ولا يجد آذانًا لما يقول بل يوجَّه له من الانتقادات مثل تلك التى توجه للذى يدعو إلى التخلى عن هويتنا! فى انقلاب واضح للحقائق،
كذلك وتعد هذه الظاهرة من أغرب الظواهر التى تمر بها مجتمعاتنا اليوم.
زاد المهاجر و التحديات في الغربة
{ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان}.
هذه المرة، تعلم من التجربة السابقة أن يسأل عن المعطيات والظروف قبل أن يتدخل
{قال ما خطبكما}؟ {قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير} لم يحتج لكثير من الوقت والجهد والتأمل.
إذا فالظلم واضح، والمحتاج صادق، والجهد المطلوب قليل، والأثر واضح..
أما عن حسابات تقييم درجة المخاطرة (risk assessment) وتأمين “خط الرجعة” وإمساك العصا من المنتصف،
فلعلها أزيلت من قاموسه يوم أن ألقي في اليم، أو بعدما التقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً، أو عندما حرمت عليه المراضع
هكذا وبكل بساطة، بدون تعقيد أو حسابات، بدون أخذ “سلفي” أو عرض عضلات.
كذلك وبعدها {ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.
لتتدخل بعدها العناية الربانية {وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني} مع الجهد البشري {حتى يغيروا ما بأنفسهم}
أيضا وتتمثل بـ {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا}،
وتبدأ بعدها أكثر المراحل استقراراً وهدوءاً في حياته الحافلة والعامرة بالإنجازات.