أنوار التنزيلبرامجنا

جمع القرآن في عهد النبي | أنوار التنزيل (16)

جمع القرآن في عهد النبي

جمع القرآن في عهد النبي | أنوار التنزيل (16) مع الشيخ عبدالخالق الشريف

إذا لقد شرَّف الله أمة الإسلام بخصيصة لم تكن لأحد غيرهم، وهي حفظهم لكتاب ربهم عن ظهر قلب… وكان من أسباب حفظ الله لكتابه أن وفَّق هذه الأمة إلى حفظ قرآنها واستظهاره.

أيضا وقد تظاهرت الأدلة من السنة على فضل حفظ القرآن واستظهاره.. كذلك وكان صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يحث أصحابه على حفظ ما ينزل عليه من القرآن، فكان الصحابة يحفظونه بسماعه منه صلى الله عليه وسلم.. فهذه أم هشام رضي الله عنها تروي كيف أنها حفظت سورة (ق) من رسول لله صلى الله عليه وسلم..  كما تقول: (كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحداً سنتين، وما أخذتُ {ق والقرآن المجيد} (ق:1) إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم.

جمع القرآن في عهد النبي

كذلك وكان من حرصه صلى الله عليه وسلم على تعليم صحابته للقرآن وحفظهم له .. حيث أنه كان يتعاهد كل من يلتحق بدار الإسلام فيدفعه إلى من يعلمه القرآن.. أيضا فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشغَل، فإذا قَدِمَ رجل مهاجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن” رواه أحمد.

وقد حفظ القرآن الكريم جَمْعٌ من الصحابة يصعب حصرهم، عرف منهم الخلفاء الراشدون، وطلحة، وسعد ، وابن مسعود .. أيضا وحذيفة بن اليمان، وأبو موسى الأشعري، وسالم مولى أبي حذيفة، وعبد الله بن عمر، وغيرهم كثير..  وفي حديث قتادة، قال: قلت لأنس رضي الله عنه: من جَمَع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. قال: أربعة كلهم من الأنصار: أُبي بن كعب، ومعاذ، وزيد بن ثابت، ورجل من الأنصار، يكنى أبا زيد..  متفق عليه.

كذلك ومن الصحابيات اللاتي جمعن القرآن أم ورقة رضي الله عنها..  وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرها أن تؤمَّ أهل دارها. والحديث في “مسند” أحمد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى