ثوابت التغيير (3)
ثوابت التغيير (3) مع أشرف الشربيني
تعريف الإيمان لغة واصطلاحا
يعرَّف الإيمان في اللُّغة: بأنه مطلق التصديق،وأمّا في الاصطلاح فهو: تصديقُ القلبِ وإذعانُه وقَبوله بِكُلّ ما جاء به النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-.. كذلك وجعل الله -تعالى- الشّهادتين العلامة الظَّاهرة التي تدلُّ عليه؛ لإجراء أحكام الإسلام على الشَّخص المؤمن.. كالصَّلاة عليه وصحة التَّوارث منه وله وغيرها من الأحكام.
أركان الإيمان للإيمان ستةُ أركان، وهي كما يلي:
الإيمان بالله -تعالى-، وأنه واحد لا شريك له، فلا تقرن معه غيره في العبادات، والتشريع.
الإيمان بالملائكة، وأنّها مخلوقات نورانية؛ أوْجدها الله لتنفيذِ أوامره.
أيضا الإيمان بالكتب، وهي التَّوراة والإنجيل والزبور والقُرآن وهو أفضلُها.
الإيمان بالرسل، وخاتمهم النَّبي محمد -عليه الصَّلاة والسَّلام-.
كذلك الإيمان باليوم الآخر، وهو يوم القيامة؛ لمُحاسبة الإنسان على أعماله.
ثوابت التغيير (3)
الإيمان بالقضاء والقَدَر خيره وشره؛ لأنه قدر الله -تعالى-، وقع بحكمته ومشيئته
الدِّين الإسلاميُّ له عدة مراتب ودرجات، وهي الإسلام ويكون بالاستسلام لله -تعالى .. أيضا وتوحيدِه، وطاعتِه، والبراءة من الشرك وأهله، فإذا فقدت صفةٌ منها يصبح الإنسان غير مسلماً .. ثمّ الإيمان وقد سبق تعريفه في بداية المقال ثمّ الإحسان ويكون بتحسين العبد العلاقة بينه وبين خالقه في العبادة.. كذلك وقد عرَّفه النبي -عليه الصلاة والسلام- بقوله: (الإحْسَانُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ)،
إذا وفيما يأتي بيانٌ لكُلٍ من الإسلام والإحسان وقد سبق بيان الإيمان:
الإسلام
كما يعرف في اللغة : أنه الاستسلام والانقياد.. كذلك وفي الاصطلاح فهو: الاستسلام والانقياد لأمر الله -تعالى- طوعاً وكراهية.. ذلك لقوله تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يرْجَعُونَ).
كذلك وأمّا أركانه فقد جاءت في حديث النَّبي -عليه الصلاة والسلام-: (بنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)،
أيضا فأوَّلها الشهادتيْن وتكون بإخلاص العمل لله -تعالى-، وموافقته لشرعه، ثمّ إقامة الصلاة والقيام بها بجميع واجباتها وشُروطها وأركانها، ثمّ إيتاء الزكاة وصرفها لمستحقيها، ثمّ صوْم رمضان، ثمّ حجُ البيت