منوعات دعوة

النفس المطمئنة نفس فريدة

النفس المطمئنة نفس فريدة

هي حالة فريدة في النفس البشرية يمكن تحقيقها بفعل الخير وذكر الله في جميع الأحوال

 وتتحرر النفس الراضية من الضغوط النفسية والمشاعر السلبية كالقلق والتوتر والخوف. 

أيضا وهي حالة من التوازن والانسجام تسمح للإنسان بمواجهة تحديات الحياة بثقة وتفاؤل

كرّم الله الإنسان بأن جعل له نفساً تميزه عن غيره من المخلوقات، حيث جمعت النفس الإنسانية بين العقل والغريزة معاً، ذلك بعكس الحيوانات التي تعيش وفقاً لغرائزها وشهواتها فقط، أو الملائكة التي كرمت بالعقل دون غرائز وشهوات،

ولهذا يجب على الإنسان استخدام عقله من أجل حماية نفسه من الانجرار وراء الشهوات والغرائز والبقاء في طريق الاعتدال.

تعرف النفس المطمئنة على أنها واحدة من درجات النفس الإنسانية، التي ترتقي عن النفس الأمارة بالسوء حتى الوصول إلى درجة الاطمئنان،

أيضا وهي النفس التي تسكن إلى الله وترضى بما رضي الله به،

حيث قال عز وجل: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر: 27-30]،

فيكون صاحب النفس المطمئنة يدعو ربه بجميع حالاته، عند الضر وعند النفع، وعند الحزن وعند الفرح، كما يدعو ربه عند الفقر أو الظلم،

أيضا ويكون راضياً بما قسمه الله تعالى له،

النفس المطمئنة نفس فريدة

كذلك وتعرف الطمأنينة بأنها سكون القلب لشيء معين، وعدم الشعور بالقلق والاضطراب، ولا يصل الإنسان إلى الطمأنينة إلا بذكر الله عز وجل.

تعتبر الطمأنينة أعمُّ وأشمل من الشعور بالسكينة، حيث إن الطمأنينة تكون في العلم واليقين؛

الذي أوصل النفس إلى طمأنة القلب بالقرآن، بينما السكينة فهي ثبات القلب عند شعوره بالمخاوف والقلق
سمات النفس المطمئنة

الوحدة في الأعمال، فلا يكون هناك تنافر بين الفعل والإيمان الداخلي والخارجي.

هي نفس بسيطة ورقيقة تتلمس الأشياء بالحواس الداخلية التي يبصر بها الأمور الحسنة.

تتسم بأنها نفس مبتكرة وأصيلة،

كما تبحث دائماً عن التجدد والإبداع.

تتميز بالتَّواضع، والإيثار، والتوكل على الله والصبر على البلاء، وبالبر والتقوى،

كذلك والإقبال على الله.

هي نفس راضية بقضاء الله وقدره.

نفس حرة لا ترضى إلا بقانون الإنسانيَّة الفطري.

لا تحكم، ولا تتدخل بالآخرين، وتسعى إلى إصلاح عيوبِها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى