يسألونك موسم رمضان (4)
يسألونك (موسم رمضان) (4) مع د يوسف عبدالدايم
هذه مجموعة من آداب وسنن الصيام على الصائم مراعاتها خلال شهر رمضان المبارك :
1 – السحور: أجمعت الأمة على استحبابه، وأنه لا إثم على من تركه، فعن أنس -رضي الله عنه-:
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “تسحروا فإن السحور بركة” رواه البخاري ومسلم.
وعن المقدام بن معد يكرب، عن النبي –صلى الله عليه وسلم–
أيضا قال: “عليكم بهذا السحور فإنه الغذاء المبارك” رواه النسائي بسند جيد. وسبب البركة أنه يقوي الصائم وينشطه، ويهون عليه الصيام.
كذلك ويتحقق السحور بكثير الطعام وقليله. ولو بجرعة ماء، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه :
“السحور بركة فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين”
2 – تعجيل الفطر: ويستحب للصائم أن يعجل الفطر متى تحقق غروب الشمس،
فعن سهل بن سعد: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر” رواه البخاري ومسلم.
يسألونك موسم رمضان (4)
وينبغي أن يكون الفطر على رطبات وترًا، فإن لم يجد فعلى الماء. فعن أنس -رضي الله عنه-
قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر على رطبات قبل أن يُصلِّي،
فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء. رواه أبو داود والحاكم وصححه، والترمذي وحسنه.
كذلك وعن سلمان بن عامر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا كان أحدكم صائمًا فليفطر على التمر،
فإن لم يجد التمر فعلى الماء، فإن الماء طهور” رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح.
الكف عما يتنافى مع الصيام: الصيام عبادة من أفضل القربات، شرعه الله تعالى ليهذب النفس،
كذلك ويعودها الخير. فينبغي أن يتحفظ الصائم من الأعمال التي تخدش صومه،
حتى ينتفع بالصيام، وتحصل له التقوى التي ذكرها الله في قوله:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
وليس الصيام مجرد إمساك عن الأكل والشرب،
أيضا وسائر ما نهى الله عنه. فعن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
“ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم.. إني صائم”
رواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم. وروى الجماعة إلا مسلمًا عن أبي هريرة:
أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
قال: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”. وعنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
كما قال: “رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر” رواه النسائي وابن ماجه الحاكم،