جنة آدم وحواء
هل الجنة التي كان بها آدم وحواء هي الجنة في الآخرة
إختلف العلماء في الجنة المذكورة في القرأن الكريم التي أسكن الله فيها آدم والتي أمره بالهبوط منها هل كانت في الأرض أم في السماء.
والراي الارجح أن هذه الجنة كاانت في الأرض لان الله سبحانه خلق آدم في الأرض
كما في قوله تعالى < إني جاعل في الارض خليفة > ولم يضكر الله انه نقله الى السماء.
ثم ان الله تعالى وصف الجنة الموعودة في السماء”جنة الخلد “
ولو كانت هي ذاتها التي أسكنها لآدم لما يتجرا إبليس ان يقول لآدم .
وجنة الخلد دار للنعيم وليست بدار تكليف وقد كلف الله آدم وحواء بان لايأكلا من الشجرة.
كما ان جنة الخلد التي في السماء وصف الله من يدخلها < وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها >
بينما اخرج ادم وحواء من الجنة التي ادخلا فيها فتعين ان تكون تلك الجنة غير الموعودة في القرآن للمومنين الصالحين يوم القيامة.
ووجه الاخر لما ابليس امتنععن سجود لعن واخرج من الجنة فلو كانت هذه هي جنة الخلد فأنه لايقدر مع غضب الله ان يصل الي جنة الخلد ويوسوس فيها لآدم وحواء.
جنة آدم وحواء
يتبين مما ذكرنا ان الجنة التي اسكنها الله لادم هي غير جنة الخلد التي هي في السماء
ولايبمنع ان تكون الجنة التي اسكنها الله لآدم مرتفعة عن سائر بقاع الارض
أيضا ذات اشجار وثمار وضلال ونعيم , وهي التي وصفها الله بقوله: طه 118
أي هذه الجنة لا تجور فيها ولا تتعرى من اللباس ولا يمس باطنك حر الظمأ ولا ظاهرك حر الشمس،
ولكن لما أكل آدم وحواء هبطا إلى أرض الشقاء والتعب والإبتلاء والإمتحان.
وأما من احتج بأنهما كانا في حنة الخلد التي في السماء وأمرهما بالهبوط إلى الأرض قوله تعالى< قلنا اهبطوا منها جميعا >
فقد رد على ذلك بأن الهبوط ياتي بمعنى الإنتقال من بقعة إلى بقعة
كما في قوله تعالى: وكما قال سبحانه عن نبيه نوح حين أمره بمغادرة السفينة