ما ميلاد قلب (14)
ميلاد قلب (14) مع الداعية محمد عبدالحفيظ
اليقين نوعان :
الأول : يقين في خبر الله تعالى ، وهو الإيمان بيقين بكل ما جاء به الشرع من أمور الغيب ،
كذلك ويشمل أركان الإيمان وكل تفاصيلها الغيبية الثابتة بنص الكتاب أو السنة ،
ومن ذلك أشراط الساعة وتفاصيل البعث والنشور ، والجنة والنار ، ونحو ذلك ،
أيضا ومن ذلك مثلًا : يقين الرسول صلى الله عليه وسلم بنصر الله له
كذلك وإظهار دينه في الوقت الذي كان فيه الرسول صلى الله عليه وسلم يعاني من أقسى أنواع الأذى والحرب .
أيضا الثاني : يقين في أوامر الله تعالى الشرعية والكونية ، قال تعالى :
” فَلا وَرَبِّكَ لا يؤْمِنُونَ حَتَّى يحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيسَلِّمُوا تَسْلِيمًا “ (النساء: 65) .
والمراد الاطمئنان الكامل مع العمل بتسليم وانشراح صدر بكل ما جاء في أوامر الله الشرعية والكونية ،
وهذا قد يكون ثقيلًا على ضعاف الإيمان ،
كمن قد يجادل حول تحريم الربا ، أو وجوب الحجاب ، أو يشكك في ميراث الأنثى ، ونحو ذلك ،
فمن عنده يقين لا يمكن أن تطرأ عليه هذه الشبهات وأمثالها ، وإن طرأت عليه فسرعان ما يدفعها بالإيمان والعلم واليقين .