الشباب والإستغلال الأمثل للوقت
لماذا لا يستغل الشباب أوقاتهم بالطريقة المثلي
الوقت من أهم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على العباد… ولأهمية الوقت العظمى في الإسلام أقسم الله سبحانه وتعالى به في القرآن الكريم في مواضع متعددة.. أيضا وبألفاظ كثيرة منها؛ الدهر والآن والحين واليوم والأجل وغيرها من الألفاظ.
فالوقت هو عمر الإنسان، وجاءت الآيات الكريمة لتدل على عظم هذه النعمة.. فقال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمسَ وَالقَمَرَ دائِبَينِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ وَآتاكُم مِن كلِّ ما سَأَلتُموهُ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّـهِ لا تحصوها إِنَّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّارٌ) سورة إبراهيم.
كذلك ومن السنّة المطهرة ما روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: (نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، الصِّحَّةُ والفَراغُ).. والمعنى من الحديث أن إذا اجتمع في المسلم الصحة والفراغ.. لكنه تكسل عن القيام بالطاعة فهو مغبون).. كذلك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعظ رجلاً: (اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هِرَمِك، وصِحَّتَك قبل سِقَمِك.. وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شغلِك، وحياتَك قبل موتِك).
الشباب والإستغلال الأمثل للوقت
أيضا ونظراً لأهمية الوقت في حياة الإنسان.. يجب على الفرد ألا يضيّع حياته ووقته بلا فائدة. فالإنسان العاقل هو الذي يحرص على استغلال الوقت الاستغلال الأمثل .. ذلك بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، وذلك لأن الوقت من أثمن الموارد التي منحها الله تعالى للإنسان .. كذلك ودعاه للمحافظة عليها وجعله من الأمور التي سيسأل الإنسان عنها يوم القيامة .. كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن أربعٍ .. عَن عمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ).
كذلك ولقد غرس رسول الله صلى الله عليه وسلم قيمة الوقت في نفوس الصحابة الكرام.. وغرس فيهم كيفية الحفاظ عليه واستثماره، فكانوا أكثر الناس حرصاً على أوقاتهم.. ذلك لأنهم كانوا أكثر الناس معرفةً بقيمته. فلا تمر لحظة من الزمن من دون أن يتزودوا منها بعمل صالح أوعلم نافع .. أو مجاهدة للنفس أو مساعدة ونفع الغير أو تحقيق منفعة شخصية تعود عليهم أو منفعة عامة .. أيضا وتعود على غيرهم مثل تعليم الآخرين علماً يؤدي إلى زيادة في المعرفة أو زيادة في عمل الصالحات .. كذلك أو زيادة في الإيمان، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه .. (ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي).